قصة كتبتها من دموعي من قلبي

الشاب الحزين
في زمن من الازمان’ كان هناك فتى اسمه محمد’ كان هذا فتى محاطا بالحقد والكراهية من كل اتجاه في حياته.
لم يعش هذا الفتى يوم مر في حياته الا وصراخ والديه عليه قد حدث’ وليس هذا فقط بل حتى مدرسته مليئة بالافكار السوداء
والسب والشتم موجود في كل طرف من اطراف هذه المدرسة حتى المدرسون الذين يدرسونه يأتون المدرسة عصيبوا المزاج
لم يرى ذلك الفتى يوما ان حال مدرسته تتغير فحينما يدخل من باب المدرس ينهال عليه المدرسون بالمشاريع والواجبات
وحتى طلاب صفه يبدؤون بشتمه والاستهزاء به.بعد كل هذا حينما يعود لمنزله قبل دخوله لابيت يشعر انه سيحصل على
وجبة غذاء مثالية والحنان والحب كله لانه ممر عليه يوم عصيب ولكن كل هذا ينقلب عكسيا فبدلا من اني ياكل وجبة لذيذة ومغذية
ينهال عليه والده ضربا وتنهال امه عليه بالصراخ والادعية السلبية حتى يدخل غرفته وعينيه مليئة بالدموع’ بعدها يذهب الى زاويته
المعتاد عليها ويقبع فيها يبكي ويدعي من قلب خاشع ذليل منكسر باكي حزين قائلا:-(اللهم اغفر لي ذنوبي واخطائي ان كنت مخطئا
ولا تتركني اشعر بالالم واعاني منه’ربي اخبرني ان كنت مخطئا بحق أحد لا تجعلني اشعر بالحقد والكراهية).
ومن ثم يقوم الفتى ويصلي كل الصلوات المفروضة والسنن ولايزال يصلي حتى تظهر عليه علامات السجود.
وفي اليوم التالي ’ يحدث ما يحدث يوميا من حيث الصراخ الضرب والشتم والواجبات. وفي اثناء عودته من مدرسته يقرر ذلك الفتى
ان يرجع مشيا حتى لا يتعرض للسب والشتم. فيقابل ذلك الفتى فتاة من مدرسة واقعة بجوار مدرسته فتذهب تلك الفتاة وتمشي بجانبه
وتقوول:- مرحبا ’ كيف حالك؟
فيقول محمد:- أهلا ’ انا تعيس الحال فماذا تريدين مني؟
فترد قائلة :- كل يوم أراك تأتي الى المدرسة كئيب الحال وتعود الى البيت اسوأ مما كنت عليه في الصباح فهل يمكن ان تحكي لي قصتك؟؟؟؟
محمد:- حسنا ’ انا اسمي محمد’ عمري 14 عاما’ انا في الصف التاسع’ اعيش حياة مؤلمة لم يعشها احد قبلي فانا استيقظ على صراخ امي وابي على بعضهما البعض بعد ذلك اذهب الى المدرسة وانا مهلك مدمر لا اعرف مذا افعل فاحيانا اتمنى اناقفز من فوق منزلي واحيانا اتمنى الموت على يد صاروخ او قنبلة واحيانا احاول جاهدا ان تدعمني سيارة لكن كل السيارات تتجنبني فارجوكي اقتليني ريحيني من هذه الحياة المؤلمة ارجوكي
الفتاة (عيونها تدمع بشدة وقلبها منفطر على الفتى):- لقد احسست بشعورك وانا ادعوك لان تاتي معي يوما الى منزلي فقد تتغير حياتك.
فوافق الفتى وذهب مع الفاة الى بيتها. عندما وصلا البيت دخلا وعرفت الفتاة محمدا على والديها واكل معهم الغذاء فشعر باول مرة انه
بشر ياكل اكل محترم وياخذ كل الحنان من فتاة احس انها ملاك من رب العالمين وفياثناء تناوله الطعاميرن الهاتف فتنتهي الاحساس
باللذة ويتحول التفكير الايجابي الى تفكير سلبي وتتحول افكاره البيضاء الى سوداء فيرد محمد على هانفه فيقابله فيالطرف الاخر من
الهاتف الده فيبدأ بالصراخ والشتم واللعن والدعاء عليه يبدا محمدا بالبكاء وهو يقول في نفسه (اين الرحمة يا ناس اين الرحمة يا بشر
هذه أول مرة احس فيها اني بشر انني سعيد وها انت يا ابي تريد جعلي شيطانا تريد جعلي اموت حزينا).
فنظرت الفتاة اليه نظرات الم وبكاء وهي تربت على ظهره وهي هامسة له :- لاتحزن فان الله مع كل مظلوم واسمعني جيدا قبل ذهابك ساعطيك بعض النصائح حتى تكوون اسعد انسان
فقالت له:- اولا اتبع النصائح التالية حتى تكون اسعد انسان:-
حتى تكون أسعد الناس..
.إجعل الفرح شكرا...والحزن صبرا.
والصمت تفكرا..والنطق ذكرا..والحياة طاعة..
.كون مثل الطائر يأتيه رزقه في صباح مساء...ولا يهتم بغد...ولا يثق بأحد...ولا يؤذي أحدا...
"كون في الدنيا كأنك غريب
أو عابر سبيل"
."صلي صلاة مودع"
."ولا تتكلمي بكلام تعتذري منه غدا"
.لا تنسى"حسبنا الله ونعم الوكيل"
فإنها تطفئ الحريق..وينجو بها الغريق..ويعرف بها الطريق..
.أمس مات
واليوم في السياق
وغدآ لم يولد
وأنت إبنت الساعة...فاجعلها طاعة...تعد لك بأرباح بضاعة .الإستغفار يفتح الأقفال...ويشرح البال
ويذهب الأدغال...وهو عربون الرزق
.من الذي يجيب المضطر إذا دعاه...
وينقذ الغريق...إذا ناداه...
ويكشف الكرب عنا...من؟
إنه...الله..
.الزم"ياذا الجلال والإكرام"
وداوم على"ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث" لترى الفرج والفرح والسكينة
فداوم ذلك الفتى على هذه النصائح حتى احس اخيرا انه انسان واصبح سعيدا بلا نهاية
وفي يوم يوم من الايام قرر ذلك الفتى ان يموت فماذا قد يحصل اذا لم يمت
فقرر ان يقفز من فوق بيته فاجتمع باصحابه وعائلته وقال لهم:-
(هذه الحياة لا يستحملها أي كائن حي فهي صعبة ومؤلمة هي مهما حاولت ستبقى مليئة بالحقد والكراهية ولن تتغير حتى لو بقيت حيا
فماذا سيحدث لو مت الان
فاشار الى والديه وهو يبكي قائلا انا احبكما لكنكما قتلتماني نفسيا فسف اموت لكي ترتاحا مني للابد وبعدها رمى كل ما لديه من مال على الارض وقال هذا مال الله وهذه الروح
( اشار الى روحه) هي روح الله وسوف ترجع اليه الان
ومن ثم قفز ذلك الفتى من اعلى السطح وهو يبكي ويقول اللهم صلي على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
من ثم مات هذا الفتى الذي ترك خلفه دموع والديه وترك خلفه فتاة كانت قد احبته ولكنه تركها تعاني الم فراقه

هذه هي نهاية الفتى فقد ارتاح من حياة مؤلمة جداجدا حتى ان ذلك الفتى ترك كل ما لديه لتلك الفتاة
فانظر يا ايها المجتمع الى هذا الظلم وحاول تجنبه لاننا كلنا عبد لله عزوجل فلم السب والشتم والصراخ
وايضا حاول تجنب اخي المسلم السلبيات مثل اخفاء الابتسامة والتشاؤم لان الله حرم التشاؤم ولانه ايضا اوصى بالابتسام
لان البسمة في وجه اخيك صدقة
وحاول ان تشاور وتتكلم مع اقربائك واصدقائك عبر لهم عن مشاعرك
هكذا يمكن ان تحصل على حياة هنيئة
وعلى عائلة واصدقاء يهتمون بك
رعاكم الله اخوتي المسلمين
والسلام عليكم رحمة الله وبركاته
وشكرا