[ أكلت يوم أكل الذئب الأحمر ]هذا هو لسان حآل الذئب الأبيض الأخير و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة
كآن آخر ضحايا تلك الرواية الحزينة بل الحقيرة التي لم يكن يعلمها و لم يكن يعلم ما سيدور بها و ربطته بها رغماً عنه !
رواية كان بطلها " شوية " ضباع حقيرة و أسد أحمق و ذئاب جميلة .
_____
القصة و ما فيها أن ذئاب بيضاء جميلة كانت تعيش بعالمها بعيدة عن المشاكل و تعيش كل لحظة من حياتها بـ متعة و لذة و جمال ثوانيها
لم تكن تحتاج لتخرج من حدود منطقتها المغطاة بالثلوج و المسورة بالأشجار العملاقة .
و في العالم الآخر كانت هناك ذئاب آخرى تعيش في مجتمع مرتبط مع عدة حيوانات منها الصالح و الطالح .
الكل يريد أن يثبت قوته و هيبته و يحاول أن يكون محل إحترام و خوف الجميع .
و بين تلك الحيوانات كانت بعض الضباع تقطن معهم في ذلك العالم الغريب , الضباع و كما عرف عنها بـ جبنها و حقارتها .. كيف لا و هي من تعتمد على الجيف
و بقايا من أبقى !
تمر السنين و الأشهر و الأيام و الضباع هي كما هي " حقيرة " , لا جديد يجدد حياتها .
و فوق ذلك هي كانت تغار و تحقد من الذئاب لما كانت تناله تلك الذئاب من احترام الجميع و هيبة تحلم بأن تنال ربعها تلك الضباع الحقيرة .
الآن إقترب فصل الشتاء وهو الفصل الذي تخشاه و تبدأ ترتعد منه تلك الحيوانات الحقيرة
_____
فصل الشتاء
ها قد آتى و الضباع الحقيرة تبحث عن وسيلة لكي تحصل على شيء من الهيبة و بذلك تحصل على ما تريد .
بدأت تخطط و تفكر ملياً حتى تصل إلى فكرة تتخلص فيه من تلكم الذئاب "
i Lupi " على مقولة أهل الطليان
لوهلة توارد على خواطرهم الأسد الأحمق ..
نعم الأسد الأحمق هو من يحكم تلك المنطقة و هو صاحب النفوذ الكبير و السلطة الأقوى في المنطقة و فوق هذا و ذاك هو " أحمق " !
بالإمكان أن تقنعه بكلام ليس له من الصحة شيء .
لم يمضي الوقت حتى انطلقوا إلى ذاك الأسد الأحمق و هو كعادته في سبات عميق و الشخير يكاد يفجر غشاءه المخاطي
بدأت الضباع الحقيرة بمحاولة إيقاظ ذاك الأسد بـ قليل من عوائهم المزعج , و بالفعل استقيظ ذاك الأحمق و خرج ليعرف ما يريدون !
و بدون مقدمات أخبروه بأن كبير الذئاب يحرض جماعته لإسقاطه أي هو الأسد
وبما أنه أحمق لم يتريث و انطلق إليه و قضى عليه و طبعا بطبيعة الذئاب كانت و لابد أن تنتقم لزعيمها و لكن الأسد بقوته استطاع أن يقضي على من استطاع أن يقضي
و البقية قرروا الخروج بكرامتهم ...
ما حصل للذئاب للحمراء بلغ جماعة الذئاب البيضاء التي تقطن في العالم الاول الذي ذكرته في البداية
انطلق معظمها لكي يفهم و يتأكد مما حدث و لكن الضباع الحقيرة كانت قد خططت لكل شي و ذهبت و طلبت من الاسد أن يجتمع بهم و ان يوضح لهم
و فعلا ذاك الاسد اجتمع بهم و سرد لهم أسباب و حقائق كاذبة لما حدث و حاول اقناعهم بالبقاء و تعيين زعيم جديد للذئاب في تلك المنطقة
و تحقق ذلك فعلا .
و مرت الأشهر و الأيام و بدأت الضباع تحاول البحث عن الشرارة التي توقد الفتنة , و لكن هذه ليس مع الأسد بل مع تبقى من الذئاب في المنطقة الاولى .
حيث انطلق بعض من الضباع الحقيرة الى الذئاب و اخبروهم بأن من ذهب الى منطقة الذئاب الحمراء هم من قضى على زعيم و كبير الذئاب الاول
و فعلا حصلت تلك الشرارة بينهم و التي انتهت بسلام وود لله الحمد .. و لكن الزعيم الجديد للذئاب قرر الرحيل للابتعاد عن المشاكل و الفتن التي بدأت تظهر !
و بالطبع الضباع الحقيرة أبت إلا و ان تستفيد من تلك الفرصة و تذهب للذئاب و تخبرهم بأن الذئاب البيضاء هم من تسسبوا بإختفاء أو قتل زعيم الذئاب الجديد
و بدورها قامت تلك الذئاب الصغيرة و معها الضباع الحقيرة التي كانت سعيدة و اتجهوا نحو الأسد الأحمق
و أخبروه بما حدث .. أو بالأحرى ما أختلقته الضباع الحقيرة
بدوره ذهب الأسد الأحمق إلى الذئاب البيضاء القليلة التي تبقت في منطقتهم و قضى عليها واحدة تلو الآخرى
فما تبقى إلا ذئب أبيض أخير هو كان يعلم بكل تلك الرواية الحقيرة التي كتبت بأيد حقيرة
فجاءت الضباع و بدأت تهجم عليه و على رأسهم ذاك الأسد الأحمق
فما كان له إلا أن يلفظ أنفاسه الأخيرة و يردد :
[ أكلت يوم أكل الذئب الأحمر ]_____
للاسف هذا بعض من واقع مجتمعنا الحالي و هي قراءة بواقع خيالي له ,
و هذه القصة من واقع الخيال بقراءة للواقع و ان كانت تمس أحد أو تشابهت مع قصة أحدهم هنا فهي من باب الصدفة لا