[img] [img]
[/img][/img]
[img]
[/img]
من هم الساموراى
ساموراي أو بوشي هو اللقب الذي يطلق على المحاربين القدماء في اليابان. تعني كلمة "ساموراي" في اللغة اليابانية " الذي يضع نفسه في الخدمة".
رغم أن اللفظ الأصلي استعمل في " فترة إيدو" لتمييز الرجال الذين كانوا يسهرون على حفظ الأمن، فقد تم تعميم هذه الكلمة لاحقاً على كل الرجال المحاربين في اليابان.
...............
الفرق بين الساموراى والبوشى
يتم الخلط بين كلمتي "بوشي" و"ساموراي" بدون قصد أحيانا، ترجع الكلمتان في معناهما إلى حقبتين مختلفتين من تاريخ اليابان، كما أنهما تميزان وظيفتين مختلفتين أيضا.
البوشي (المحاربون)، ظهر دورهم عام 1185 م، وكانوا الحكام الفعليين للبلاد أثناء عهد الفوضى.
أهم
ما ميز مظهرهم هو ارتداء الدروع، لم يعرفوا في حياتهم غير الحروب
المتواصلة، كان قدرهم يتحدد في قلب المعارك التي كانوا يخوضونها. عملوا
دائما على توسيع رقعة العشائر التي كانوا ينتموا إليها.
الساموراي، ظهر دورهم سنة 1615 م، كانوا موظفين يحملون السلاح، على غرار قوات حفظ النظام (الشرطة) اليوم، يغلب عليهم ارتداء الملابس الخفيفة (كيمونو). يخضع كل واحد منهم لأحد السادة الكبار.
كانوا
يشكلون طبقة مستقلة، وضعوا أنفسهم في خدمة الشوغون (سيدهم الأول) و وطدوا
له البلاد. كانت مهامهم الأساسية الأخرى تتمثل في إدارة الأراضي والسهر
على مصالح أسيادهم في المقاطعات.
أطلقت
كلمة ساموراي في بداية الأمر على الحرس الإمبراطوري المقيم في العاصمة
كيوتو، والذي كان يقوم بالسهر على أمن العائلة الإمبراطورية وكبار
العائلات من النبلاء.
مع نهاية "فترة هييآن"، أخذ دور البلاط يتراجع، دخلت البلاد مرحلة الفوضى وساد مبدأ الحرب في المقاطعات البعيدة، كان للـ"بوشي" الدور الفعال في هذه الفترة.
أخذت قوة بعض العشائر الكبيرة تتزايد، ما أدى في نهائية إلى اندلاع صراع عنيف بينها.
..........................
فاتره ايدو
عَرفت هذه الفترة انتهاء دور الرجال المحاربين (بوشي)، ليتركوا مكانهم لرجال الأمن (ساموراي).
ترك هؤلاء الدروع وعدتهم الثقيلة ليرتدوا لباس الـ"كيمونو".
كانت قطعتي السلاح (دائي-شو) التي يحملونها هي كل ما تبقى لهم من حقبتهم السابقة.
........................................
عادات المحارب
كانوا
يتلقون تدريب شاقاً فيصيرون متخصصين في الملاكمة واستعمال السيف والقوس
وممارسة الحركات البدنية السريعة الماهرة. اذا ولد للساموراي ابن يقومون
بمراسيم خاصة تسمىmamori-gatana ويهدونه
أول سيف في حياته (طبعا السيف سيكون مجرد لعبة حلوة مربوطة فيه المحفظة
وغالباً يدوم هذا السيف حتى يوصل الولد سن الخامسة. لكن عندما يصل الولد
سن الـ 13 يقومون بمراسيم ثانية اسمها Genbuku وفيها يتسلم الولد أول سيف حقيقي مع درعه, ويعطونه اسم واحد بالغ ويصبح بعدها ساموراي .
يرتدي الساموراي ( اللباس التقليدي الياباني ) الكيمونو ويطيلون شعورهم ويعتبرونه شرفا لهم والساموراي الذي يقطع أو يُقطع شعره يعتبرونه أقصى الإهانات التي يمكن تلقيها.
أصدروا قانون أخلاقي جديد عرف باسم "بوشيدو" أي ((طريق المحارب)). و اتخذوا زهرة الساكورا (شجرة الكرز) رمزهم الجديد . ديانتهم هي فرع من البوذية تسمى" زن"
تعلمهم احترام كل الكائنات الحية. كما كان حب الفن وتعلمه من الاشياء التي
يتعلمونها. وكانوا يفتخرون بمهارتهم في الرسم وكتابة الشعر , وايضا تنسيق
الزهور ( بالنسبة لليابانين تنسيق الزهور والإعتناء بها يعتبر من الفنون
وحالياً يدرس في المدارس).
.....................................
اخلاق المحارب
هي مجموعة من القوانين الأخلاقية التي كان يتبعها المحاربون في اليابان أثناء العصور الوسطى، تم تدوينها أثناء فترة إيدو (1603-1867م)، تأثرت هذه التعاليم بمذهب زن البوذي والعقيدة الكونفشيوسية.
تعرضت تعاليم البوشيدو إلى جانبين من حياة المحاربين، معايشتهم للحروب
والقتال من جهة ثم الحياة العامة اليومية من جهة أخرى. تركز تعاليم
البوشيدو على تنمية الروح المعنوية القتالية للمحارب، وكذا الحالة البدنية
والمهارات القتالية، تحفز هذه التعاليم المحاربين على إبداء الشجاعة أمام
الخصم، والتحلي بالإخلاص، الأمانة وروح التضحية، هذا في الجانب الحربي،
إلا أنها تناولت حياتهم اليومية أيضا من خلال حثهم على التحلي بالأدب، التواضع تجاه الآخرين، البساطة، السخاء والزهد والتقشف وغير ذلك من الخصال الحميدة.
على غرار التعاليم الكونفشيوسية
شدد البوشيدو على طاعة الوالدين، كما اعتبر أن أقصى درجات الشرف هي أن
يخدم المحارب سيده بإخلاص حتى مماته. غير أنه يتوجب على الساموراي
الالتزام المطلق بطاعة سيده، ولو على حساب الضرر الذي يمكن أن يلحق بوالديه وأهله.
يفترض على المحارب أن يتخذ بعض القرارات الحاسمة، وبالأخص إذا تعارضت بعض هذه المبادئ فيما بينها (الواجب والولاء مثلا).
قد يضطر إلى رفض الامتثال إلى السلطة، إذ أن عليه أن يضع واجباته قبل كل
شيء، حتى لو كلفه ذلك الخروج عن القانون. في بعض الحالات يتوجب على
الساموراي أن يثبت إخلاصه -ويحافظ على شرفه- ويكفر عن أخطاءه ضد حاكميه عن
طريق وضع حد لحياته (سيبوكو).
تم حصر الفضائل الأساسية التي يتوجب على المحاربين التحلي بها، في سبعة أمور وهي:
الاستقامة (義 = Gi)
الشجاعة (勇 = Yu)
الاحسان و البر (仁 = Jin)
الاحترام (礼 = Rei)
الصدق (誠 = Makoto)
الشرف (名誉 = Meiyo)
الإخلاص و الولاء (忠義 = Chuugi)
...............................
سيبوكو/هارا كيرا
هارا كيري (腹切り) وتعرف أيضا ً بالسيبوكو (切腹) (الترجمة الحرفية : هي قطع الأحشاء) والمصطلح معروف في اللغة الانجليزية فقط بـ hara-kiri.
ويستخدم هذا المصطلح في اللغة العامية اليابانية ويعتبر غير مهذب
. هذا الفعل كان معروفا ً لدى مقاتلي الساموراي الذين يؤمنون بضوابط قانون
البوشيدو, وكانوا يلجأون له لتفادي الوقوع في أيدي العدو أو لمسح عار الهزيمة. و كانت تعتبر قيام الساموراي بهذا العمل يكفر عنه خطئه و دليلا عن النبل و الطاعة. في كثير من الأحيان كان الساموراي يعين أحد المقربين له ليقطع رأسه بضربة سيف بعد أن يقوم ببقر بطنه بنفسه . كما ان للنساء طريقة انتحار خاصة بهن يطلق عليها "جيغاي".
................................
تاريخ انتحار الهاراكيرى
تاريخياً
بدأت طريقة الهاراكيري اليابانية في الانتحار عندما استولت طبقة المقاتلين
على السلطة من الحكم الارستقراطي في القرن الثاني عشر, وفي غالبية الحالات
كان الانتحار يحدث عندما يدرك جنرال ان قواته منيت بهزيمة. وأن مصيره في
كل الحالات هو الموت، فكان من "الأشرف له" أن يقتل نفسه بدلا من ان يقتل على يد الأعداء.
في القرن السادس عشر،
على سبيل المثال، عندما بدأت الحرب بين فصائل المقاتلين في كل انحاء
اليابان أقدم بعض الجنرالات على الانتحار بطريقة الهاراكيري كي ينقذوا
أرواح أفراد قواتهم. ومن الأمثلة المعروفة لهذا النوع من الانتحار قتل
الجنرال مونيهارو شيميزو نفسه في مواجهة قوات هايدوشي تويوتومي، الذي كان واحدا من أقوى حكام اليابان، عندما حاصرت قوات هايدوشي تويوتومي قلعة أعدائه وقطع عنها امدادات الذخيرة والأغذية والمياه تماما بات من الواضح ان لا أمل في إنقاذ مونيهارو شيميزو وقواته. وقد عرض هايدوشي تويوتومي على مونيهارو شيميزو الانتحار مقابل إنقاذ حياة جنوده. ووافق مونيهارو على العرض وأقدم على الانتحار على طريقة الهاراكيري أمام الطرفين.
..........................
سيوف الساموراى
دائيشو (باليابانية: 大小 = كبير+صغير) هو زوج السيوف التقليدية الذي يحمله رجال الساموراي في اليابان، يتألف من قطعتي "كاتانا" و"واكيزاشي". يستعمل
سيف "كاتانا" أثناء المعارك ويتخذ للمهام الكبيرة، فيما يستخدم
الـ"واكيزاشي" كقطعة ثانوية، كما يستعمل عند القيام بعملية الانتحار (سيبوكو) .
و إن كنتم تبحثون عن سيوف الساموراي فمن المستحيل إيجادها خارج اليابان لأن إخراج هذا النوع من السيوف يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
و على هذا فيجب عليك أن تزور اليابان لكي تحصل على سيف ساموراي أصلي ، مصنوع على يد خبير ياباني في صناعة السيوف.
.............................
نساء الساموراى
نساء الساموراي
مهمتهم الاساسية رعاية الابناء والاهتمام بامور المنزل وهذا هو الجانب
القاسي من حياة نسائهم وذلك لغياب الازواج الدائم (اما انهم مسافرين لديار
بعيدة او في حرب طاحنة)
ولذلك إحترفت نسائهم القتال للدفاع عن منازلهم .
كانت
قيمة المرأة تعرف من خلال اتباع زوجها, تربية الاولاد, الاهتمام بالبيت,
الاهتمام بالكبار والشيوخ, الاهتمام بالضيوف, الطبخ, تعليم الابناء, حفظ
المعلومات القيمة, وأيضاً يمكن للزوجة أن تعمل خادمة في بيوت أخرى, إذا كان معيارهم للزوجة الصالحة مختلف بعض الشيء عن معيار الأشخاص ذوي المهام الأخرى.
وكانوا يعتقدون ان الحب الزائد يخرب الصغار فـ كانوايعلمون الأبناء الانضباط في كل شيء ، كانت السيدات أيظا تتسمن بالرقة وحب الفن والموسيقى.
...........................
نهايه الساموراى
كان سبب
نهاية الساموراي هو دخول الغرب الى اليابان وذلك بسبب الامبراطور الذي
ادعى انه إلاه ، اعجب هذا الامبراطور بأعمال الغرب وتطورهم فعرض
الإمبراطور عرضاً سخياً على عدد من المحاربين الأمريكيين
للقدوم لليابان وتدريب جيشها على أساليب الحرب الحديثة ومحاربة فرسان
الساموراي المتمردين الذين يمارسون التقاليد الغريبة بدلاً من التقاليد
اليابانية الأصيلة. وقد علم معلم الامبراطور "كاتسوتو" بما ينوي فعله
الامبراطور حيث أن هذا المعلم كان تقريبا هو الحاكم الفعلي لليابان ( لأنه
كان بمثابت قائد الساموراي ) فغضب "كاتسوتو "من الامبراطور لانه تخلى عن مبادئه وتقاليده وتخلى "كاتسموتو "عنه وقد اعتبره الامبراطور متمرد.
وأيضا
كان الشعب الياباني يخشى الساموراي لأنهم يعتبرون الحكام الفعلين في ذلك
الوقت فقد حارب الساموراي بعد حكمهم البلاد بعضهم البعض وهذا ما جعل الحرب
تستمر لقرون .
قرر "كتسموتو"
عدم التخلي عن سيفه مهما كان فطلب الامبراطور من الغرب مساعدته و وافق
الغرب على ذلك فواجههم الساموراي وكانت النتيجه هزيمة الساموراي وخسارة
الكثير من أرواح الجيش الياباني.
لو كان القتال [ سيف ضد سيف ] لفاز الساموراي ولكن كان القتال [ نار ضد سيف ]
وكان ذلك هو نهاية الساموراي .
...................................................
حديثا
على الرغم من أن طبقة مقاتلي الساموراي لم تعد موجودة، فإن أفرادها تركوا إرثاً
لا ينسى، كما ان آثار تقاليد وعادات الساموراي لا تزال موجودة في الحياة
اليومية للشعب الياباني، سواء كان ذلك في فنون القتال أو تقاليد وعادات
الحياة السلمية أو المعتقدات الرئيسية أو حتى فنون استخدام السيوف كسلاح.
فالاهتمام الكبير الذي يوليه مقاتلو الساموراي للشرف واستمرار النجاح لا يزال مؤثراً بدون شك على الطريقة التي تدار بها الأعمال التجارية في اليابان.
الشيء الذي أدى الى سيادة أخلاقيات عمل متميزة ساعدت اليابانيين على مواصلة تطوير وسائل تكنولوجية جديدة والتوصل الى إجابات وحلول لمشاكل الزمن الحاضر.
وكما بلور الساموراي
الكثير من السلوكيات اليومية، بلوروا أيضا تقاليد الانتحار هرباً من العار
أو الخزي, وهذه تعتبر من أكبر سلبيات المجتمع الياباني لأن الإنتحار
بالنسبة للساموراي كان شجاعة وحفاظ على الكرامة أما الإنتحار الحالي في
المجتمع الياباني فهو ضعف و خوف.
............................................................
انتقام السبعه واربعون ساموراى
الأسطورة الوطنية : انتقام السبعة و أربعون ساموراي
القصّة تحكي عن مجموعة من الساموراي الذين تُرِكوا من غير قائد فأصبحوا رونين (وتعني هذه الكلمة الساموراي عندما يصبح دون قائد أو سيد) بعد أن أُجبِر سيدهم "ديامو" الذي كان لورداَ إقطاعياً على ارتكاب الـ (سيبوكو) وهو إنتحار طقوسي فاضطروا لمُهَاجَمَة مسؤول المحكمةِ المسمى "كيرا يوشيناكا" الملقب بـ "سوكي لازوكي".
إنتقمَ الساموراي لشرفِ سيدِهم بعد صبر و إنتظار وتخطيط لأكثر من سَنَة لقَتْل "كيرا" ومن ثم تباعاً أُجبِر الساموراي أنفسهم لإرتِكاب السيبوكو - كما علموا بأنّهم سيفعلون - لإرتِكاب جريمةِ القتلِ .
هذه القصّةِ الحقيقيةِ أُشيعتْ في الثقافةِ اليابانيةِ كرمز مِنْ الولاءِ، التضحية، الإصرار، والشرف الذي يحلم به كُلّ الناس الجيدون أَنْ يمارسوه في حياتِهم اليوميةِ.
[img]
[/img][/center]